مدينة الخليل تقع على بعد 35كم جنوب القدس و على إرتفاع 1012م عن سطح البحر. و تعد المركز الحضاري الرئيسي للضفة الغربية.

تقع مدينة الخليل عند تقاطع الطرق التاريخية من القدس الى مصر و شبه الجزيرة العربية والبحر الميت حتى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

تعتبر المدينة واحدة من أقدم المدن في العالم، وقد اشتهرت منذ قرون بعنبها، ورش نفخ الزجاج، رسم الخزف، المحاجر الخاصة بالحجر والرخام، دباغة الجلود بالاضافة الى ذلك اهم اماكنها التاريخية  –الححرم الابراهيمي – والذي يعد المكان المقدس للديانات التوحيدية الثلاث.

منذ عام 2017 ، تم إدراج بلدتها القديمة كموقع للتراث العالمي لليونسكو https://whc.unesco.org/fr/decisions/?id_decision=6875&

يتواجد اليوم في المدينة أكثر من 200,000 نسمة وحوالي 700,000 الف نسمة

في مناطق قضاء الخليل.

يوجد فيها ثلاث جامعات تضم حوالي25,000 طالب موزعين على جامعة الخليل، جامعة بوليتكنيك فلسطين، وجامعة القدس المفتوحة.

منذ يناير (كانون الثاني) لعام 1997، 80% من مساحة المدينة وقعت تحت ادارة السلطة الفلسطينية ( المعروفة بمنطقةH1)، في حين لاتزال 20٪ من مساحتها تقع  تحت السيطرة الإسرائيلية ( منطقة H2  والتي تتضمن البلدة القديمة ومغارة المكفيلا).

الخليل هي المدينة التي تجسد عنف الصراع والنهب البطيء للسكان الفلسطينيين من قبل المستوطنين. إنها أيضًا المدينة التي يؤدي إنشاء المستعمرات في قلب بلدتها القديمة إلى صعوبة التعايش وحيث يكون الفصل العنصري مرئيًا بشكل مباشر. يخضع السكان الفلسطينيون لفحوصات متعددة ، لا سيما عند نقاط التفتيش في المدينة القديمة بشكل خاص ، مما يجعل الحياة اليومية صعبة

نبذة تاريخية:

لوحظ تاريخ مدينة الخليل ما بين فترات من الرخاء وكذلك فترات اضطرابات والغزوات التي تسببت بالكثير من الدمار. كل حقبة تاريخية تركت بصمة في المدينة كما تبدو لنا اليوم.

حوالي 3500 قبل الميلاد (العصرالبرونزي المبكر): شهدت الخليل أول تواجد بشري في  منطقة تل الرميدة.

في العصر البرونزي المتوسط (حوالي 2200 قبل الميلاد ): وجود المدينة الكنعانية المحصنة.

قبل حوالي 2000 سنة قبل الميلاد وبحسب الكتاب المقدس، أن إبراهيم قد دفن زوجته سارة في المغارة ، والمعروفة باسم “ماكفيلا” حتى هو دفن فيها ومن ثم اسحق ويعقوب ورفقة وليقة  كلهم قد تم دفنهم في نفس المغارة.

1000 سنة قبل الميلاد: ووفقا للكتاب المقدس، توج  داوود كملك هناك وحكم ل7 سنوات.

587 قبل الميلاد: الفتح البابلي . 537 قبل الميلاد الفتح الفارسي.

167 قبل الميلاد: يهوذا المكابي وابن أخيه جون هيركانوس استولوا على المدينة.

28 قبل الميلاد (الفترة الرومانية): بنى هيرودس البناء الرئيسي للحرم الإبراهيمي الحالي . موقع  قديم مقدس اخر كان قد بناه يعتبر كموقع توراتي  في ممرا (بلوطة إبراهيم) إلى الشمال من المدينة.

66-73 ق.م و132-135 م:دمرت المدينة من قبل الرومان كرد على اثنتين من ثورات اليهود.

الفترة البيزنطية: بناء محتمل لكنيسة في موقع الضريح المقدس. تشييد كنيسة بيزنطية في ممرا. معظم الآثار المسيحية دمرت في 614، خلال الحرب بين الفرس والبيزنطيين.

القرن 7: وصول الإسلام. تحول المكان المقدس الى مسجد. وهجر السكان تل الرميدة واستقروا بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف التي أصبحت مركز للمدينة.

1099: أخذت المدينة من قبل الصليبيين. و تم تحويل المسجد الى كنيسة. هذا وقد حملت المدينة اسم القديس إبراهيم.

 أوائل القرن 21: بناء القلعة المجاورة (Qa’alah).

1119: حدثا هاما حصل في المكان: الوصول لداخل المغارة المقدسة واكتشاف جثث  من خلال بعض البطاركة.

1168:أصبح للخليل أسقفية وكانت تابعة لدير الصليبيين من قبل EinGedi.

1187: أخذ المدينة صلاح الدين، وتحولت الكنيسة مرة أخرى الى مسجد، والمنبر الخشبي الذي كان في عسقلان، والذي تم تصنيعه في 1091، ومن ثم تم أخذه الى الخليل.

1227: الخليل وجزء كبير من جنوبي فلسطين عاد إلى مصر الأيوبية.

1250-1517 – العصرالمملوكي:

ازدهرت الخليل وكانت مركزا صوفيا مهما فكان “العصر الذهبي”. بني في الخليل المساجد، المدارس، أماكن التأمل، النزل، الخانات ، الخ … . كدليل على التجديد العلمي والاقتصادي.

1266: في عهد السلطان الظاهر بيبرس : أمر  بمنع اليهود والمسيحيين للدخول الى الحرم كما هو اليوم وكان هذا ممكنا من خلال مبلغ معين من المال.

1268: السلطان بيبرس أجرى بعض الاصلاحات الكبرى وخصص الكثير من الأوقاف  للحرم.

1332: غطيت جدران المسجد بالرخام بأمر من السلطان المملوكي الملك محمد ناصر.

1517-1917– الفترة العثمانية:

القرن 15: الامبراطرية العثمانية شجعت اليهود من اسبانيا للاستقرار في الخليل . أدخلت هذه الأخيرة حرف الزجاج والجلود.

1517: احتل العثمانيون الخليل. المباني الجديدة كانت أساسا للمباني السكنية،  والمباني العامة والدينية التي بنيت في فترات سابقة تم الحفاظ عليها . فقد  كانت الخليل  قد تطورت في الفترة المملوكية. في الاحياء القديمة  اضيفت الطوابق العليا وأضاف الى المباني القائمة سابقا.

 أواخرالقرن 18: الخليل شكلت احد المراكزالتجارية الأكثر أهمية في فلسطين : فضلت القوافل المصرية الطريق المحلي سينا وبئر السبع بدلا من الطريق الساحلي.

القرن 19: تنمية مصانع الصابون ، والجلود، ومصانع القطن.

1831-1840: احتل ابراهيم باشا الخليل ابن محمد علي باشا حاكم مصر.

1834: ثورة حصار الخليل من قبل المصريين. تم تدمير القلعة.

1837 و 1927: الزلازل.

1840: اغتيال  المحافظ  المصري على يد عبد الرحمن بن عمرو الذي أعلن نفسه بدوره محافظا للمدينة.

1846: عدة أجزاء من المدينة دمرت ونهبت من قبل العثمانيين.

التاريخ المعاصر:

1917: الانتداب البريطاني.

1922: أصبحت الخليل عاصمة للقضاء. عدد السكان كان حوالي 12000نسمة. الجالية اليهودية حوالي 1000 شخص.

1929: أعمال شغب في القدس ردا على محاولات الحركة الصهيونية لتغيير الوضع فيما يتعلق بالوصول عند حائط البكى (البراق). 67 يهوديا قتل في الخليل، وفقا لمصادر اسرائيلية.بعد احتجاج السكان الفلسطينيين.

1967: احتلال الضفة الغربية من قبل إسرائيل.

1969:  المستوطنات الإسرائيلية الأولى  كانت حول الخليل.وكانت العديد من المباني القديمة أيضا قد دمرت من قبل الاسرائليين بالقرب من الحرم لتوسيع الساحة وايجاد مداخل  بين مستوطنة كريات اربع والحرم الابراهيمي.

منذ عام 1976: غرس مستوطنيين اسرائليين في وسط مدينة الخليل.

1994: مستوطن من كريات اربع، باروخ غولدشتاين، دخل الحرم الابراهيمي خلال وقت الصلاة ( فترة شهر رمضان وعيد البوريم) وأطلق النار على الحشد: وقتل 29 فلسطينيا واصيب نحو 200.

1997: اتفاقية اعادة انتشار قوات الجيش الاسرائيلي وتقسيم المدينة لمناطقH1  تحت سيطرة الفلسطينيين و H2 تحت سيطرة العسكرية للجيش الاسرائيلي..

منذ 2000: جزء من البلدة القديمة (شارع الشهداء، الشارع الرئيسي القديم) حظر الفلسطينيين من الوصول اليه.

في عام 2009، يوجد أكثر من 1000 مسكن مهجور و 1900 متجر أغلقت لأسباب اقتصادية أو بقرار من الجيش الإسرائيلي.

اليوم في البلدة القديمة هناك خمسة مستوطنات إسرائيلية بما في ذلك 500 مستوطن محمي من قبل مايقرب من 2000 جندي.

الخليل